قد بدأت السعودية منذ عدة سنوات في انشاء المجلات العلمية المحكمة في السعودية والتي قد أصبحت من أهم حلقات الوصل الأساسية وملتقى الباحثين الذي يرغبون في رفع مستواهم المهني أو تقديم الإفادة الكاملة للمجتمع المحيط، ولا يتم قبول أي بحث ترغب المجلات العلمية المحكمة في السعودية في الاستفادة منه الا بعد ان يتم فحصه جيدا، ولذلك لابد ان يخضع البحث إلى لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء المتخصصين في كافة العلوم، مع وضع جميع الشروط الممكنة التي يجب ان يلتزم بها الباحث حتى تتيح لهم الفرصة المناسبة. وتساهم المملكة السعودية بشكل كبير في الرفع من مستوى الباحث العلمي والذي يساهم بدوره في رفع مستوى البيئة الخاصة بالمملكة بشكل عام، والبحث العلمي بشكل خاص.

المجلات العلمية المحكمة في السعودية

من اهم الامور التي قد وضعتها السعودية حتى تحقق الغرض المطلوب الذي يرغب به الباحث، هو أنها تتعاون مع أكبر الجامعات السعودية التي تقوم بنشر الأبحاث والاستفادة منها عن طريق اختيار البحث الذي سوف يعود بالمصلحة العامة على مجتمعنا، والذي يجب ان يكون من الأبحاث الموثوق بها بصفة كاملة وقد تمت مراجعته أكثر من مرة من طرف مجموعة ذات خبرة عالية من المحكمين، مع العلم انه لا يمكن قبول او تهاون او قبول رشاوي أو محسوبية في تلك المجالات حتى يتم قبول البحث المطلوب.

أهمية المجلات العلمية المحكمة في السعودية

يحتاج العاملين في المجال البحثي إلى بعض التشجيع حتى يستطيعون ان يقدموا الافادة اللازمة للمجتمع، ولهذا قد شجعت الحكومة على فتح باب النشر داخل المجلات كنوع من العامل التحفيزي وبث روح المنافسة لديهم من اجل تقديم أفضل ما يملكون، ويتم عمل ذلك على ثلاث انواع للنشر إما ان يكون النشر بشكل سنوي او شهري او اسبوعي، وبعد ان يتم اختيار البحث المطلوب تقوم المجلة بنشره على صفحتها الخاصة او عبر صفحات الانترنت مع تأكيد المصدر واسم الباحث، وهكذا سوف يستفيد المجتمع وتعم الفائدة على الباحث.

المجلات العلمية المحكمة في السعودية

شروط النشر في المجلات العلمية المحكمة في السعودية

يجب ان يكون المحتوى حصري ولا يحتوي على أي نسبة من الاقتباس، التأكد في كتابة المصادر والهوامش ونوع الخط المطلوب، في حالة طلب كتابة البحث بأكثر من لغة يجب مراعاة إرسال البحث باللغتين العربية والإنجليزية يرجى عدم الإطالة والدخول مباشرة في فكرة الموضوع، عدم نشر البحث في مجلة اخرى ويتم التأكد من ذلك عن طريق كتابة ورقة اثبات من طرف الباحث يتعهد فيها بذلك، لا يتم ارسال البحث بجودة منخفضة حتى يسهل على اللجنة المختصة قراءته، التأكيد على كتابة اسم الباحث وفكرة البحث بشكل واضح.

أفضل المجلات العلمية المحكمة في السعودية

 -1المجلة الدولية لنشر البحوث والدراسات (IJRSP)

المجلة الدولية لنشر البحوث والدراسات، مجلة علمية محكمة تصدر دورياً بشكل شهري. وتنشر المجلة الدولية الأبحاث باللغتين العربية في تخصصات العلوم التربوية والعلوم الانسانية والعلوم الادارية والدراسات الاسلامية والقانون. وتعتمد المجلة على نظام النشر المفتوح، حيث يغطي الباحثين رسوم نشر أبحاثهم في المجلة.

لزيارة موقع المجلة من هنأ

 -2المجلة الدولية للعلوم الصحية (IJHS)

المجلة الدولية للعلوم الصحية (IJHS) هي مجلة تمت مراجعتها من قبل الزملاء تغطي جميع مجالات العلوم الطبية من الأبحاث الأساسية إلى العمل السريري والتجريبي. تنشر مقالات تتعلق بجميع مجالات العلوم الطبية بما في ذلك الطب وطب الأسنان والعلوم الطبية التطبيقية، والتي تقدم مساهمة في المعرفة الطبية.

لزيارة موقع المجلة من هنأ

3- مجلة جامعة طيبة للعلوم

وهي مجلة علمية محكمة مفتوحة الوصول للبحث في العلوم الطبيعية بما في ذلك الكيمياء والرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والبيولوجيا والدراسات البيئية.

لزيارة موقع المجلة من هنأ

4- مجلة جامعة الملك عبد العزيز للعلوم التربوية

يتم قبول جميع الأبحاث باللغتين العربية والاجنبية، كما ان المجلة قد اشتهرت كونها تختار الابحاث التي تحتوي على قيمة علمية نافعة للبيئة المحيطة، وتقوم بعد اختيار البحث بنشره في موقعها الخاص بشكل سنوي، لا تعتمد المجلة على الاجراءات الروتينية القديمة وإنما يتركز اهتمامها الاول على التطور الحديث حتى تواكب العصر، لا تقبل المجلة أي بحث لا يتبع الشروط السابق ذكرها، ولا تختار أي بحث لا يهتم بعرض الفكرة الاساسية للبحث ومدى امكانيته في تطوير البيئة المحيطة بالمجتمع في داخل أو خارج المملكة العربية.

5- مجلة جامعة الملك سعود للعلوم التربوية والدراسات الإسلامية

تعتمد هذه المجلة على قبول البحوث التاريخية المستمدة من التاريخ الإسلامي وتقبل المجلة جميع الأبحاث سواء كانت البحوث في مجال التاريخ أو الجغرافيا الاسلامية والتاريخ بشكل عام، ولا يقتصر الأمر على البحوث التاريخية فقط، وإنما تتنوع المجلة في نشر البحوث الادبية والمختصة باللغة العربية واللغة الانجليزية، ويرجع الفضل الاول في انشاء هذه المجلة إلى جامعة الملك سعود التي تبنت فكرة تحفيز الباحثين على العمل بكل طاقتهم من اجل كتابة البحوث التي لها اهمية في المجتمع حتى تعود بالنفع على الجميع.

6- مجلة العلوم التربوية

وهي مجلة علمية محكمة تصدرها جامعة الملك سعود ، ويتم قبول جميع الأبحاث في المجلة باللغتين العربية والانجليزية ولا يقتصر الأمر على تخصص واحد وإنما تتنوع المجالات في تلك المجلة إلى حد يسمح لجميع الباحثين بالتقدم إليها، مع العلم انها تقوم بنشر عددها الخاص المختص بالأبحاث التي يتم اختيارها وترى المجلة ان البحث على مستوى عالي من الجودة التي تسمح له بتصدر صفحات المجلة الأولى، ويتم فعل هذا الأمر خلال 3 مرات سنوية مما يتيح لعدد كبير من الباحثين بنيل شرف نشر البحث واشهار اسمه في مجال البحث العلمي.

لزيارة موقع المجلة من هنأ

7- المجلة العربية للعلوم والهندسة

لقد اهتمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتقديم أفضل ما لديها لجميع الباحثين في تلك المجالات، فقامت بتقديم تلك المجلة المتطورة حتى تواكب العصر القادم في مجال البحث العملي، ولا تقبل المجلة غير البحوث التي تعتمد على الافكار الحصرية التي تعود بالنفع من الثروات التي في باطن الأرض، ولهذا قد قامت المجلة بفرض جميع الشروط على الباحث حتى يتم قبول البحث ليتم نشره على الفور داخل المجلة حيث انها تقوم بالنشر شهريا، ويتم قبول جميع الأبحاث باللغة الإنجليزية فقط وذلك نظرا الى اهمية التخصص.

8- مجلة أم القرى

تتنوع المجلة في جميع المجالات مما يتيح لجميع الباحثين باختيار المجال المناسب لهم مثل العلوم النفسية والهندسية واللغات والآداب والعلوم الطبية والاجتماعية إلى جانب العلوم التطبيقية واخيرا العلوم المختصة بالمجال الدراسات الاسلامية، مع العلم انه لابد على كل باحث ان يكون على دراية تامة بكل ما يقدمه في تلك المجلة لأنه لن يتم قبول أي بحث إذا لم يكن يتمتع بالمصداقية التامة مع مراعاة كتابة المراجع والمصادر اللازمة حتى يتم القبول، وسوف يتم التحقق من ذلك عن طريق متخصصين في جميع المجالات المذكورة.

الختام وفي نهاية المقال نرغب في ان نؤكد على ضرورة الالتزام بالتحقق جيدا من النتائج التي سوف تتضح للباحث خلال كتابة البحث، والتي تعتمد على فحص المراجع والمصادر المراد إدراجها في قائمة البحث المقدم، وذلك لأن جميع المجلات العلمية المحكمة في السعودية، لا تقبل ابدا الا بالأبحاث القيمة والمهمة التي لا تحتوي إلا على افكار هادفة وبناءة تعود بالنفع على المجتمع اولا ثم علي الباحث بصفة خاصة.