إن كتابة مقال علمي ونشره في مجلة علمية محكمة بطريقة احترافية يتطلب بذل الكثير من الجهد حتى يتم كتابة مقال يتم قبوله في مجلات نشر الابحاث، والتي تشترط على كل باحث ان يقوم بكتابة مقال يستوفي جميع الشروط، ومن أهم تلك الشروط ان يكون هذا المقال مكتمل من الناحية العلمية والنظرية.
كذلك عند كتابة بحث علمي ونشره في مجلة علمية محكمة يتطلب التركيز من ناحية التنسيق والشكل العام للبحث او المقال، على الباحث ان يتأكد اولا من جميع الشروط المتعلقة بالجهة العلمية المراد بنشر البحث فيها، وذلك لان قواعد نشر الأبحاث لا تتشابه في جميع المجلات، ولكن الأساسيات التى تختص بالمقال لا تختلف عن اي مقال إلا من النواحي العلمية، ومن خلال سطور تلك المقال كيفية كتابة مقال علمي ونشره المجلات العلمية المحكمة الشهيرة.
كيفية كتابة مقال علمي ونشره في المجلات العلمية المحكمة
ان مجال البحث العلمي مجال شائك يحتاج إلى تجميع كافة الأدلة اللازمة، حتى يتم النشر على أعلى مستوى، ومن خلال تقديم بحث متكامل يراعي كل النقاط الهامة التى تسير على نفس المنهج العلمي الذي قد تم تحديده للباحث حتى يستطيع ان يرتقي بالمستوى البحثي الذي يساعد على تطوير المجتمع ويساهم في حل بعض المشاكل التى يصعب حلها، ان فكرة مقال علمي لا توجد به اي اخطاء تعتبر من الأشياء الصعبة للغاية ولكنها في النهاية وإذا تمت كتابته بشكل المطلوب،، فإن الفائدة تعم على الجميع بالنسبة للمجتمع والباحث.
تعريف فكرة المقال العلمي
ان المقال العملي عبارة عن مجموعة من الأحداث التي يبني عليها الكاتب المنهج السليم من اجل ان يقوم بإيضاح فكرته، ولا يشترط ان تكون تلك الفكرة واقعة بشكل كامل وانما يمكن ان تكون مقتبسة ويتم التعديل عليها، ومن الأفضل ان تكون تلك الفكرة واقعية حتى تجذب القارئ واسمع لها، ان المقال العملي يعتمد على المكان والزمان التى قد وقعت في المشكلة أو الحدث، وسواء كان ذلك الحدث تاريخي او ادبي او طبي أو هندسي، فمن الافضل للمقال ان يتم ادراج الوقت الفعلي للحدوث النتائج المتعلقة بالبحث حتى يتم التفاعل مع البحث.
كيفية كتابة المقال العلمي
أولا: البعد عن المبالغة الفكرية و الاسلوب الركيك
من خلال الأبحاث التي تتم كتابتها باستمرار ونراها من خلال المجلات العلمية، وخصوصا بحوث الترقية العلمية قد نجد أسلوب خاصة في الكتابة قد لا نجده في المقالات العادية، أسلوب مبني على أسس سليم لا يخرج على النص حتى لا يتم تشتيت انتباه القارئ، وهذا الامر يجب ان يعمل عليه الباحث الجديد في كتابة المقال، بمعنى انه يجب التركيز على مضمون المقال مهما كان تخصص، مع العلم انه لا يسمح في كتابة المقال بالخروج عن النص او تشويه او عدم الاهتمام بالألفاظ اثناء الكتابة، يجب ان يتذكر الكاتب جيدا ان تلك المقالة يمكن ان يتم نشرها في احد المجلات اذا ما لاقت استحسان لجنة التحكيم، ولهذا يجب انتقاء العبارات التي تبنى على أساس منهجي سليم مع الابتعاد عن الركاكة.
ثانيا: تحديد الهدف من المقال
لا تتم كتابة المقالات بشكل عشوائي او بغرض حشو الكلمات ما بين السطور حتى يتم انتهاء البحث وتقدمه، ظنا منا انه سوف يتم قبولها، لا يتم قبول الأبحاث او المقال التى يتم كتابتها بغير هدف مسبق، بمعنى ان على كل باحث ان يختار الهدف الأساسي الذي قد أصبح حديث المجتمع والذي يتناول قضية معينة حتى ينفرد بالأفكار التى يمكن ان يتم قبولها في المجلة.
ثالثا: البحث عن المصادر المؤكدة
لم يعد الأمر صعب على الكاتب إيجاد مصادر متنوعة يستطيع من خلالها اخذ الافكار الخاصة بالبحث، وهذا بفضل جهود الدول المشكورة في توفير المواقع الالكترونية التي اصبحت هي الملجأ الوحيد للباحث حتى يجد ما يبحث عنه، وإلى جانب هذا يمكن للكاتب الاستعانة بالمكتبات العامة التي تحتوي على أمهات الكتب التي لا يمكن ان يتم الشك بها، مع مراعاة عدم نسخ الفكرة ووضعها داخل المقال بغرض سرقة الافكار، بالطبع ان تلك الامور يتم كشفها بسهولة، ان الاستعانة بتلك الكتب ما هي الا من اجل ايجاد افكار حتى تتحول إلي فكرة خاصة للبحث، بمعنى اخر انها مجرد استلهام أفكار يمكن للباحث العمل عليها.
رابعا: تحديد وجهة النظر في كتابة المقال
من خلال النقاط السابق ذكرها والتي تمكنها من خلال ايجاد المصدر المطلوب، ننتقل الي كتابة وجهة نظر الكاتب في تلك المصادر، والتي تتلخص في كتابة الاستنتاج والفكرة التي قد استخراجها الكاتب من المصدر، مع العلم انه لا يجب كتابة وجهة النظر تلك بصفة شخصية تختص بالمقال في فقط، أي في اطار مفهوم البحث دون فرض رأي أو تعصب شخصي.
خامسا: الاستعانة ببعض الامثلة في كتابة المقال
يمكن الاستعانة بالأمثلة حقيقية قد وقعت بالفعل اذا كان المجال يختص بكتابة التاريخ والقضايا التي قد وقعت بالفعل، أما في المجال الطبي والهندسي يمكن الاستعانة بالمصطلحات او الاشكال الهندسية أو الاحصاءات، ان تلك الامثلة لا تعتبر اقتباس او سرقة وانما هي استشهاد مدعوم قد حدث بالفعل.
خطوات كتابة المقال العلمي
اولا: اختيار العنوان المناسب للمقال
يقع بعض الباحثين في خطأ عدم اختيار العناوين الرائجة التي تعبر عن فكرة الموضوع الاصلي، وقد يحتال البعض منهم على القاري ، فيتم تقديم عنوان ركيك لا يعبر عن المحتوى، لهذا يجب اختيار العنوان بعناية حيث انه من الاسباب الهامة التي يتم من خلالها لفت الأنظار إلى المقال.
ثانيا: كتابة المقدمة
ان المقدمة في المقال هي بمثابة الدرج الاول الذي سوف يصعد على القاري لقراءة ما بين السطور في المقال، لهذا فمن الأفضل ان تتم كتابة المقدمة بطريقة جيدة تقوم بمتابعة المقال الى نهاية المقال، مع العلم انه يجب ان تتم كتابة المقدمة بطريقة مختصرة تعبر عن افكار البحث ولا دون ان تكشف عن جميع العناصر.
ثالثا: اهتمام بالتنسيق اللغوي
ان من اهم الشروط لكتابة المقال بطريقة لا تقبل الرفض هو ان يكون منمق ومنسق لغويا، ولهذا يجب مراعاة الاهتمام بالتدقيق الإملائي واللغوي، ويتم ذلك الأمر على طريقتين، أولهما ان يجتهد الباحث في تعلم التدقيق اللغوي والإملائي عن طريق تعلم الأساليب النحوية وغيرها، اما عن الأمر الثاني يتخلص في اللجوء إلى مواقع التدقيق الإملائي التي تساهم بشكل فعال في تنسيق البحث.
رابعا: الاهتمام بكتابة الخاتمة
يراعي دائما ان تكون خاتمة المقال مختصرة وغير ومطولة، تتحدث عن الافكار التي قد تم ذكرها من المقال العلمي بشكل يجذب الانتباه وغير ممل، كما يجب ان تتكون تلك من الخاتمة من بعض الكلمات المؤثرة التي قد جاءت في المقال، حتى يذكر بها القارئ ما حدث في تلك المقال.
مجلات علمية محكمة لنشر المقالات العلمية
- المجلة الدولية لنشر البحوث والدراسات (IJRSP)
المجلة الدولية لنشر البحوث والدراسات مجلة علمية محكمة متخصصة في نشر الأبحاث العلمية الأصيلة والمستوفية لمعايير النشر العالمية، تصدر المجلة الدولية دورياً كل شهر، يشرف على المجلة كادر من العلماء والأكاديميين من مختلف الجامعات العربية والعالمية. تنشر المجلة في عدة تخصصات أهمها العلوم الإنسانية والاجتماعية والدراسات التربوية والقانونية والدراسات الإسلامية.
لزيارة موقع المجلة من هنأ
- مجلة Jomenas
مجلة علوم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مجلة علمية محكمة تصدر باللغة الإنجليزية متعددة التخصصات، تصدر المجلة شهرياً تصدر في المملكة الأردنية الهاشمية. لزيارة موقع المجلة من هنأ
- المجلة الدولية للأبحاث التربوية
تعني المجلة بنشر البحوث الأصيلة باللغتين العربية والإنجليزية وتخدم الباحثين التربويين والأكاديميين وصناع القرار. وهي مجلة دورية ربع سنوية محكمة تهتم بنشر الدراسات والبحوث التجريبية. وتنشر المجلة الأبحاث التربوية التي تتعلق بالقضايا التربوية المعاصرة، والأبحاث البينية في مجالات التربية، وتقارير المؤتمرات والدورات التربوية، ومراجعات الكتب التربوية والنفسية الحديثة، وملخصات الرسائل الجامعية. لزيارة موقع المجلة من هنأ
- المجلات الأكاديمية المحكّمة جامعة حمدان بن محمد الذكية
المجلات الأكاديمية المحكمة لنشر البحوث التابعة لجامعة حمدان بن محمد الذكية في دولة الأمارات العربية المتحدة وهي ثمان مجلات علمية محكمة. يشرف على هذه المجلات باحثون بارزون من خارج الدولة على هذه العملية بصفتهم رؤساء للتحرير.
لزيارة موقع المجلات من هنأ
ختاماً كانت تلك نبذة بسيطة عن كيفية كتابة مقال عملي ونشره في مجلة علمية محكمة بصورة مشرفة واحترافية حتى يتم قبوله في المجلات العلمية المحكمة، والتي لا تسمح بأي تجاوزات فيما يختص بالبحث او المقال، حيث تخضع تلك المقالات إلى جهة تحكيمية قدرة على كشف الاحتىال والسرقة، كما ان تلك الجهة لا تقبل الا المقالات المنسقة علمية ولغويا، لذلك يجب توفير كل الشروط التي توجد في تلك المجلات حتى يتم قبول المقال.